سورة الفرقان - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفرقان)


        


قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} في قائل ذلك من الكفار قولان:
أحدهما: أنهم كفار قريش، قاله ابن عباس.
الثاني: أنهم اليهود حين رأوا نزول القرآن مفرقاً، قالوا: هلا أُنزِل عليه جملة واحدة، كما أنزلت التوراة على موسى.
{كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} فيه وجهان
أحدهما: لنشجع به قلبك، لأنه معجز يدل على صدقك، وهو معنى قول السدي.
الثاني: معناه كذلك أنزلناه مفرقاً لنثبته في فؤادك.
وفيه وجهان:
أحدهما: لأنه كان أمياً ولم ينزل القرآن عليه مكتوباً، فكان نزوله مفرقاً أَثبتَ في فؤاده، وأَعلَقَ بقلبه.
الثاني: لنثبت فؤادك باتصال الوحي ومداومة نزول القرآن، فلا تصير بانقطاع الوحي مستوحشاً.
{وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} فيه خمسة تأويلات
أحدها: ورسلناه ترسيلاً، شيئاً بعد شيء، قاله ابن عباس.
الثاني: وفرقناه تفريقاً، قاله إبراهيم.
الثالث: وفصلناه تفصيلاً، قاله السدي.
الرابع: وفسرناه تفسيراً، قاله ابن زيد.
الخامس: وبينَّاه تبييناً، قاله قتادة.
روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا ابْنَ عَبَّاسِ إِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَرِتّلْهُ تَرْتِيلاً» فقلت وما الترتيل؟، قال: «بَيِّنْهُ تَبْييناً وَلاَ تَبْتُرْهُ بَتْرَ الدقلِ، وَلاَ تهذه هذّ الشِّعرِ وَلاَ يَكُونُ هَمَّ أَحدِكُم آخِرَ السُّورَةِ».


قوله تعالى: {وَأَصْحَابَ الرَّسِّ} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أن الرس المعدن، قاله أبو عبيدة. الثاني: أنه قرية من قرى اليمامة يقال له الفج من ثمود، قاله قتادة.
الثالث: أنه ما بين نجران واليمن إلى حضرموت، قاله بعض المفسرين.
الرابع: أنه البئر.
وفيها ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه بئر بأذربيجان، قاله ابن عباس.
الثاني: أنها البئر التي قتل فيها صاحب ياسين بأنطاكية الشام حكاه النقاش.
الثالث: أن كل بئر إذا حفرت ولم تطو فهي رس قال زهير:
بكرن بكوراً واستحرن بسحرة *** فهن ووادي الرس كاليد في الفم
وفي أصحاب الرس أربعة أقاويل:
أحدها: أنهم قوم شعيب، حكاه بعض المفسرين.
الثاني: أنهم قوم رسوا نبيهم في بئر، قاله عكرمة.
الثالث: أنهم قوم كانوا نزولاً على بئر يعبدون الأوثان، وكانوا لا يظفرون بأحد يخالف دينهم إلا قتلوه ورسوه فيها، وكان الرس بالشام، قاله الضحاك.
الرابع: أنهم قوم أرسل الله إليهم نبياً فأكلوه وهم أول من عمل نساؤهم السحر، قاله الكلبي.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَتَوْاْ عَلَى الْقَرْيَةِ} وهي سدوم قرية لوط.
{الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءٍ} الحجارة التي أُمطِرُوا بها، والذين أتوا عليها قريش.
{أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا} أي يعتبرون بها
{بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نَشُوراً} أي لا يخافون بعثاً.


قوله تعالى: {أَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَههُ هَوَاهُ} فيه ثلاثة أقاويل
أحدها: أنهم قوم كان الرجل منهم يعبد حجراً يستحسنه، فإذا رأى أحسن منه عبده وترك الأول، قاله ابن عباس.
الثاني: أنه الحارث بن قيس كان إذا هوى شيئاً عبده، حكاه النقاش.
الثالث: أنه الذي يتبع هواه في كل ما دعا إليه، قاله الحسن، وقتادة.
{أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً} فيه أربعة أوجه
أحدها: يعني ناصراً، قاله قتادة.
الثاني: حفيظاً، قاله يحيى بن سلام.
الثالث: كفيلاً قاله الكلبي.
الرابع: مسيطراً، قاله السّدي.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7